يستعمل أيضا ، فيكون كالظّرابى فى جمع الظّربان (١)
وأما العين والباء والسين والثاء ، فكقوله :
١٦٦ ـ ومنهل ليس له حوازق |
|
ولضفادى جمّه نقانق (٢) |
وقوله :
١٦٧ ـ لها أشارير من لحم تتمّره |
|
من الثّعالى ووخز من أرانيها (٣) |
__________________
(١) الظربان ـ بفتح فكسر ، والظرباء ـ : دابة تشبه القرد على قدر الهر. انظر (ح ١ ص ١٩٨)
(٢) هذا الشاهد من الرجز المشطور ، ولم نقف له على قائل ، ويقال : صنعه خلف الأحمر ، والمنهل : أصله اسم مكان من نهل بمعنى شرب ، ثم استعمل فى المورد من الماء ، والحوازق : يروى بالحاء المهملة والزاى ، وهى الجوانب ، ويقال : الحوازق : الجماعات ، يريد أنه بعيد مخوف لا يجسر أحد على الدنو منه ، والضفادى : الضفادع ، واحدها ضفدعة ، والجم : أصله الكثير ، وما اجتمع من الماء فى البئر ، ويراد به هنا ماء المنهل لأضافته إلى الضمير العائد إليه ، والنقانق : جمع نقنقة ، وهو الصوت المتكرر. والاستشهاد بالبيت فى قوله «ضفادى» حيث قلب العين ياء وأصله ضفادع
(٣) هذا بيت من البسيط من قصيدة لأبى كاهل اليشكرى ـ وقبله :
كأنّ رحلى على شغواء حادرة |
|
ظمياء قد بلّ من طلّ خوافيها |
والشغواء : العقاب التى فى رأسها بياض ، وحادرة : نازلة من عال ، ويروى حاذرة ، ومعناه المتيقظة ، والظمياء : العطشى إلى دم الصيد ، والطل : المطر الضعيف ، والخوافى : جمع خافية ، وهن أربع ريشات فى جناح الطائر ، والأشارير : جمع إشرارة ـ بكسر الهمزة ـ وهى اللحم القديد ، وتتمره : تجففه ، ويروى متمرة ؛ اسم مفعول من ذلك ، وروى منصوبا ومجرورا ، وصحفه المبرد ، فرواه مثمرة بالمثلثة ، والثعالى : الثعالب ، والوخز : قطع اللحم واحدتها وخزة ، والأرانى : الأرانب ، والاستشهاد به فى قوله «من الثعالى» وقوله «أرانيها» حيث قلب الباء فى كل منهما ياء ، وأصله «من الثعالب» «وأرانبها»