وإن كانت الياء المضموم ما قبلها خفيفة متحركة ؛ فإن كانت فاء أو عينا سلمت : سواء كانت مفتوحة كميسّر وهيام (١) وعيبة (٢) أو مضمومة نحو تيسّر وعين فى جمع عيان (٣) وبيض فى جمع بيوض (٤) كما ذكرنا فى باب الجمع ، وإن كانت لاما كسرت الضمة كما ذكرنا ؛ لأن الآخر محل التخفيف
وإن كانت الياء المضموم ما قبلها مشددة سلمت نحو سيّل (٥) وميّل (٦) وإن كانت أخيرا : فإن كانت الكلمة على فعل كلىّ فى جمع ألوى (٧) جاز إبقاء الضمة وجعلها كسرة ، وإن لم يكن كذلك وجب قلب الضمة كسرة ؛ لثقل الكلمة مع قرب الضمة من الآخر نحو سلىّ
قال : «وتحذف الواو من [نحو] يعد ويلد ؛ لوقوعها بين ياء وكسرة أصليّة ، ومن ثمّ لم يبن مثل وددت ـ بالفتح ـ لما يلزم من إعلالين فى يدّ ، وحمل أخواته نحو تعد ونعد وأعد وصيغة أمره عليه ، ولذلك حملت فتحة يسع ويضع على العروض ، ويوجل على الأصل ، وشبّهتا
__________________
(١) الهيام ـ كغراب ـ : أن يصير العاشق هائما متحيرا كالمجنون
(٢) يقال : رجل عيبة ـ كهمزة ـ إذا كان كثير العيب للناس
(٣) العيان ـ ككتاب ـ : حديدة تكون فى متاع الفدان وجمعها عين ـ ككتب ـ وقد تسكن العين تخفيفا ، كما قالوا فى رسل : رسل ، انظر (ح ٢ ص ١٢٧)
(٤) تقول : دجاجة بيوض وبباضة ، إذا كانت كثيرة البيض ، ودجاجات بيض ـ بضمتين ـ انظر (ح ٢ ص ١٢٨)
(٥) سيل : جمع سائل اسم فاعل من سال الماء يسيل
(٦) ميل : جمع مائل اسم فاعل من مال يميل إذا عدل عن الشىء وانحرف
(٧) يقال : قرن ألوى ؛ إذا كان ملتويا معوجا ، والألوى أيضا : الشديد من الرجال وغيرهم ؛ قال امرؤ القيس :
ألا ربّ خصم فيك ألوى رددته |
|
نصيح على تعذاله غير مؤتل |