دعايا ، وأصله دعائو ، فلما لم يكن فى صحائف الذى هو الأصل حذف لم يختلف فى دعايا ؛ بل أعل علة اقتضاها هو ، وهى قلب الهمزة ياء مفتوحة والياء بعدها ألفا كما مر فى بابه (١)
قوله «أن تزيد وتحذف» أى : فى الفرع ، وهو الصيغة المبنية
قوله «فى الأصل» أى : فى الكلمة الممثل بها
قوله «أو غير قياس» أى : أن تزيد وتحذف فى الفرع ما حذفت وزدت فى الأصل : قياسا كان أو غير قياس
قوله «محوىّ» مثال للأصل المحذوف منه شىء قياسا
قوله «اسم وغد» مثال لما حذف منه شىء غير قياس ؛ ففى «اسم» حذف اللام وريد همزة الوصل عوضا منه حذفا غير قياسى ، وفى «غد» حذف اللام غير قياس وأصل غد غدو ـ بسكون العين ـ قال :
لا تقلواها وادلواها دلوا |
|
إنّ مع اليوم أخاه غدوا (٢) |
وأما إن كانت فى الأصل علة قلب حرف ليست فى الفرع فلا خلاف فى أنه لا يقلب فى الفرع ، فيقال على وزن أوائل من القتل أقاتل ، وكذا الإدغام
قال : «ومثل عنسل من عمل عنمل ، ومن باع وقال بنيع وقنول بإظهار النّون فيهنّ للألباس بفعّل ، ومثل قنفخر من عمل عنملّ ، ومن باع وقال بنيع وقنولّ بالإظهار ؛ للإلباس بعلّكد فيهنّ ، ولا يبنى مثل جحنفل من كسرت أو جعلت ؛ لرفضهم مثله ؛ لما يلزم من ثقل أو لبس»
أقول : قد ذكرنا أنه لا يدغم أحد المتقاربين فى الآخر فى كلمة إذا أدى إلى اللبس ؛ فلو قيل بيّع وقوّل بالادغام لالتبس بفعّل ، وهو وإن كان
__________________
(١) انظر (ص ٥٩ ـ ٦٢ و ١٣٠ و ١٧٩ من هذا الجزء)
(٢) قد مر شرح هذا البيت ، فارجع إليه فى (ص ٢١٥ من هذا الجزء)