بتشديد العين الثانية كما ذكرنا فى أول مسائل التمرين
قال : «ومثل اغدودن من قلت اقووّل ، وقال أبو الحسن : اقويّل ، للواوات ، ومثل اغدودن من قلت وبعت اقووول وابيويع مظهرا»
أقول : قد ذكرنا الخلاف فى نحو اقووّل فى آخر باب الإعلال (١) ، وإنما لم يدغم نحو اقووول وابيويع ؛ لأن الواو فى حكم الألف التى هى أصلها فى المبنىّ للفاعل كما ذكرنا من قول الخليل فى قوول وبويع ، ولو عللنا بما علل المصنف هناك وهو خوف الالتباس كما مر فى باب الإعلال (٢) لجاز إدغام اقووول وابيويع إذ لا يلتبسان بشىء إلا أن تذهب فى نحو اضربّب على وزن اقشعرّ مذهب المازنى من تشديد الباء الأولى ، فإنه يقع اللبس إذن بالمبنى للمفعول منه.
قال : «ومثل مضروب من القوّة مقوىّ ، ومثل عصفور قوّىّ ، ومن الغزو غزوىّ ، ومثل عضد من قضيت قض ، ومثل قذعملة قضيّة كمعيّة فى التصغير ، ومثل قذعميلة قضويّة ، ومثل حمصيضة قضويّة فتقلب كرحويّة ، ومثل ملكوت قضووت ، ومثل جحمرش قضيى ، ومن حييت حيّو».
أقول : قد ذكرنا فى آخر باب الاعلال من أحكام الياءات المجتمعة والواوات المجتمعة ما ينحل به مثل هذه العقود.
أصل مقوىّ مقووو ، وكذا أصل غروىّ غزووو ، أدغمت الثانية فى الثالثة وقلبت المشددة ياء ، لاجتماع الواوات كما ذكرنا أنك تقول من قوى على وزن قمدّ : قوىّ وكذا فى قوووو على وزن عصفور ، وهو أولى لاجتماع أربع
__________________
(١) انظر (ص ١٩٣ وما بعدها من هذا الجزء).
(٢) انظر (ص ١٤٥ من هذا الجزء).