هذا. مع العلم بأن له ابنا اسمه محمد صالح فهل هو الذي ولي الموصل؟ مع الإشارة إلى أنه نفسه ولي الموصل. ولا شك في أنه كان هو نفسه والي الموصل.
واقعة الوردية ـ الحلة :
وفي تاريخ الشاوي ورد أنه في أيام ولايته كان زعيم الفيلق السادس في بغداد وملحقاتها المشير محمد نامق باشا وقد وقعت بينهما عداوة وبغضاء وأسبابها الوقائع والثورات التي حدثت من عشائر الفرات فأراد الوالي تسكين الفتن سياسة وخالفه المشير ، فكان من رأيه أن يؤدبهم حربا. وجرت المخابرات والمراجعات إلى استنبول فتعهد المشير بضربهم وتأديبهم لتأمين شرف الحكومة ، فوافقت الدولة ، ومن ثم خرج بجنوده ، فضربهم ضربة قاضية ، وأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، وأخبر استنبول بذلك فصدر الأمر بعزل الوالي ونصب المشير نامق باشا واليا مع زعامة الفيلق. وتسمى هذه الواقعة بـ (واقعة الوردية). لأن اجتماع العشائر للحرب كان في أراضي مقاطعة الوردية (١). والظاهر أن هذه الواقعة هي التي عرفت بـ (واقعة بني حسن) الآتي ذكرها ... بل لا يوجد غيرها.
عزل الوالي :
في صفر هذه السنة سنة ١٢٦٧ ه عزل الوالي وجيهي باشا. وفي يوم السبت ٥ شهر ربيع الأول سنة ١٢٦٧ ه خرج من بغداد قاصدا استنبول.
__________________
(١) تاريخ الشاوي ص ٢١ ـ ٢٢.