وذلك من العصر إلى ما بعد العشاء ، ثم انكشفت ، وقد أرخ ذلك الفاضل عبد الغفار الأخرس بقوله : (لاح الغبار) أو (حان الغبار) ، وهي سنة ١٢٧٣ ه.
وفاة الوزير :
في يوم الأربعاء ٢٢ من ذي الحجة توفي الوزير محمد رشيد باشا الگوزلگي ببغداد ومنهم من قال في ٢٢ ذي القعدة ومنهم من بين أنه توفي في ٢٦ ذي الحجة. وجاء عنه في التاريخ المجهول المؤلف :
«.. حسد كل من يتعاطى المعاملة في البيع والشراء حتى إنه أعطى دراهم لأناس يجلبون الأغنام من القرى ، وهو شريك معهم على زيادة الدراهم .. وكان يأتي إلى بيت بعض التجار ، ويسأل كم يملك فلان التاجر ، وكم يملك فلان ، وهو حسود قد فاق .. بالحسد ، ويأتي إلى مخازن التجار ويستكشف عن دفاترهم ، ما تملكون؟ ، وما عندكم من المال؟ .. وقد تحكم به الملل الخارجية كاليهود والنصارى .. ومن حين ورد بغداد إلى أن هلك ما تصدق على فقير بدرهم واحد ، وهو كذوب ، حسود ، قاسي القلب ، بخيل ، ما سمعنا له بخصلة حسنة.
وفي أيامه :
١ ـ رفع إيرادات بعض المقاطيع الأميرية وهي الشكرخانة ، والمومخانة والمصبغة ، فجعل إيرادهن على الكمرك ، وزاد بعضا من رسومها على الرفتية فصار يعد عمله حسنا.
٢ ـ في أيامه جعل على رأس الغنم عشرين قرشا ، وقبله كان يؤخذ على رأس الغنم ١٣ قرشا.
٣ ـ الإعانة :
(١) أخذها لحرب المسقوف والعثمانيين.