(٢) صار يكرر الأخذ على سياق تلك ليجعلها سنة تؤخذ كل سنة.
(٣) أخذ من جميع سكان بغداد لبناء المسناة الواقعة على شاطئ دجلة المحاذية لقرية الأعظمية ، وهي مسناة قديمة من أيام العباسيين والعادة أنها تبنى إما من أوقاف النعمان أو من مال السلطان (من صندوق الدولة) ، وهو غصبها من الناس ، وأخذ ثلاثة أضعاف ما يجب أن يصرف لها.
٤ ـ أنه كان يضمن بعض الأنهر إلى بعض أولاد وجوه الناس بقيمة زائدة ثم يجبرهم على الأداء.
٥ ـ أنه كان يتراخى في حقوق الناس ، ويتهاون في قضاء حوائجهمورأيه مصروف إلى تحصيل الدراهم ، وفكره مشغول بتدبير الحيل التي يستلب بها أموال العباد.
٦ ـ إنه حفر نهرا في أيامه سمي بـ (المشيرية) وبـ (الوزيرية) أخرجه من تحويلة الخالص ، وجعله نهرا ، وأمر أن لا يزرع أحد الشلب بالخالص لانحياز الماء إلى نهره الجديد ، وبسبب ذلك كانت تغلو أسعار التمن (الأرز) حيث لا يكون جنسه مزروعا إلا في مكان واحد ، وهو بأطراف الشرقية (أنحاء الفرات) بأماكن معلومة في الهندية والدغارة فقط.
والخلاصة أن الكلام على ظلم الوزير محمد رشيد باشا وتجاوزه الحدود مما لا يحصى (١) ..
وهذا التحامل ظاهر من صاحب التاريخ المجهول. ونحن ننقل ما قيل فيه. والأعمال تقدر مكانة الرجل. وصاحب مرآة الزوراء من مادحيه. قال :
«إن هذا الوزير كان قد أكمل التحصيل في فرنسا ، وقضى مدة طويلة
__________________
(١) التاريخ المجهول.