وكركوك وإربل وما حولها من قرى الأكراد ومن بغداد والمشاهدة إلى البصرة.
نزل من هناك في مركب دخان (مركب بخاري) وقدم حلبا ، ومنها مرّ بالسنجك (قضاء عانة) وصل إلى عانة ، ولم يعبر منها حتى توجه إلى هيت ، فعبر قبل أن يصل إليها ، وجاء على طريق الجزيرة إلى الصقلاوية ، ودخل بغداد من الجانب الغربي من باب علاوي الحلة ، ومعه العساكر النظامية والسوارية أي (الفرسان الخيالة) والهايتة ويزيدون على الأربعة آلاف.
وكان دخوله بغداد يوم الخميس الساعة الخامسة (عربية) نهارا في ٤ من شهر رجب سنة ١٢٧٤ ه ولما دخل بغداد عبر الجسر (١) ...
والصواب أنه دخل بغداد يوم الخميس ٤ شهر رجب الموافق ١٨ شباط سنة ١٨٥٨ م.
وقال الأستاذ سليمان فائق إنه دخل بغداد في ٥ رجب ، وفي اليوم السابع قرىء الفرمان بالوزارة وهنأه بها الرفيع والوضيع ..
أخبرني الفاضل الأستاذ (فيتولد ريكوفسكي) المستشرق الپولوني أن عمر باشا هذا أصله مجري (هنغاري). ومثله في تاريخ الشاوي. دخل الجيش التركي مسلما وكانت له المكانة في الجيش. وصحبه إلى بغداد ضباط پولونيون منهم (إسكندر باشا) وهذا جرح في فتن الحلة في طويريج.
وكل ما علمته منه أن إسكندر باشا أصل اسمه (إيلي نيسكي) وكان متزوجا ببنت اسمها فاطمة من بوسنة. وبعد أن جرح عاد إلى استنبول
__________________
(١) في الأوراق نقص لما بعد ذلك ، فبقي بياضا .. ولعله بيان الاحتفال الذي أجري له. التاريخ المجهول.