العالي بالعزل ولم يوافق على ضربها (١). ولعل تشويش الحالة بسبب الجندية مما أدى إلى عزله فاتخذت قضية الهماوند وسيلة وإلا فإن الهماوند لم يدمروا بل لا يزالون على ما هم عليه. ذكرتهم في كتاب عشائر العراق الكردية (٢).
غزية :
«بعد أن أتم الوزير مهمته في لواء شهرزور علم أن قبيلة غزية عبرت الفرات ، وعاثت في أنحاء بغداد فأحدثت أضرارا كبيرة ، وكثيرة ، وألحقت بالناس خسائر .. وكان قائد الجيش في بغداد علي باشا وهو ابن السر عسكر حافظ باشا وكان أخرق ، عاريا من كل دراية ، غير متصف بصفة الإنسانية .. خاليا من كل لياقة .. وكان عارفا به ، فلم يعتمد عليه ، وفي خلال ثلاثة أيام سار الوزير كالبرق الخاطف بما لديه من الجيش فوصل إلى قرية دللّي عباس وصار يتحرى موطنا من دجلة للعبور على هذه القبيلة ، قال الأستاذ سليمان فائق وفي الأثناء كنت ـ أنا قائممقام خراسان ـ حاضرا هناك لاستقبال الوزير ، فأعلمته أن أولئك العربان مضوا إلى الشامية ، وعبروا الفرات فعادوا ..» اه (٣).
والملحوظ أن غزية متكونة من مجموعة عشائر منها (الحميد) حميرية ، والرفيع ، والبعيج .. وعشائر أخرى ملحقة بها. ذكرتها في المجلد الرابع من عشائر العراق ويعدون في عداد الأجواد. وكانت إمارتهم كبيرة ولها مكانة إلا أن أكثرها مال إلى الأرياف.
__________________
(١) مرآة الزوراء ص ١٣٨.
(٢) عشائر العراق الكردية ص ٧٧.
(٣) مرآة الزوراء ص ١٣٩.