إلى بغداد ، وصار الحاج عبد الوهاب معروفا. أعقب أولادا لا يزال بعض بقاياهم.
عبد الغني جميل ـ السيد محمود الآلوسي :
العراق لم ير ما رآه في أيام علي رضا باشا. شاهد الأهلون منه قسوة شديدة. وكان الوزير قد استدعى الأستاذ عبد الغني جميل من الشام. فورد بغداد وعهد إليه بالإفتاء. وفي أثناء ذلك وجد ما يثير حفيظته فسخط على حكومته ، وثار ، وكذلك ثار لثورته جماعة كبيرة ، ولكن مؤرخي الترك لم يعيّنوا سبب الواقعة ، ولا ذكروا إيضاحا عنها فلا يودون إعادة أشجانها ، جاءت مراجع كثيرة تنبئ بماهية الحادث مما ذكر من الجيب الهمايوني (السلطاني) وما يلزم من المبالغ له.
وفي تاريخ لطفي لم يصرح باسم الثائر المقبوض عليه ، وراعى الكتمان والتخفي حذرا من توليد خواطر سيئة.
وفي مجموعة الآلوسي أن عبد الغني آل جميل قام على الوزير علي رضا باشا وأهل بغداد معه. حاولوا إخراجه وكلفوا بذلك. هاجموا دار الحكومة وقتلوا بضعة أشخاص ، وتقدموا نحو باب الحرم .. ولكن الوزير راعى الحكمة ، وقام بحركات قويمة. استعان بالجيش ، فتمكن من القضاء على الفتنة وفرق شمل الثوار .. اندلعت النيران في محلة قنبر علي ، وسلّم عبد الغني آل جميل المفتي إلى الحكومة ، ودخل في أمانها ، فأخمدت الغائلة (١).
وفي حديقة الورود :
«إن علي رضا باشا لما ولي العراق من قبل السلطان ... أبى أن
__________________
(١) تاريخ لطفي ج ٤ ص ٧١ ومجموعة الآلوسي. ومجموعة عبد الغفار الأخرس في شعر عبد الغني جميل نشرتها سنة ١٣٦٨ ه ـ ١٩٤٩ م.