الحدود الإيرانية ، وصار يتجول هناك ، فتمكنوا من جلب بني لام لجهتهم وكذا بعض العشائر الأخرى ، ومضى لجهتهم العثمانيون الذين تفرقوا بعد قتلة ابن النائب (١).
وفي تاريخ لطفي أن عزير آغا بعد أن فرّ إلى إيران صار يكاتب الأهلين بقصد إحداث الاضطراب. فجمع على رأسه جموعا كثيرة ، وعزم على المجيء إلى بغداد ، ولكن نظرا للمصافاة آنئذ بين إيران والعراق لم تقبل إيران أن تخل بالأمن ، بل كان عليها أن تراعي حقوق الجوار ، وتمنع عزير آغا أن يقوم بعمل.
فاتحها علي رضا باشا بالأمر وكتب إلى حاكم كرمانشاه الشهزادة حسين ميرزا بواسطة رسول خاص ، ومن ثم ألقي القبض حالا على عزير آغا في أنحاء شوشتر (تستر) ، وكان في حراسته مائتا جندي والتمست إيران أن يعطى له الأمان ، وأن يحافظ على حياته (٢).
آل عزير آغا :
ويلاحظ هنا أن مرآة الزوراء وقفت عند ما نقلت ، ولو لا تاريخ لطفي لبقي البحث مبتورا. وكل ما نعلمه أن آل عزير آغا لا يزالون في بغداد. تولوا مناصب كبيرة في الدولة العراقية وصاروا أصحاب مكانة مقبولة. أعني الأساتذة أمين خالص وكان بمنصب رئاسة المفتش الإداري فأحيل إلى التقاعد ، وكان ولي متصرفيات مهمة مثل البصرة ، ومحمود خالص يشغل عضوية محكمة تمييز العراق ، وكان كل منهما قد تقلد بمناصب مهمة لما نالوا من ثقة واعتماد. وهما ابنا خالص بن أمين بن عزير آغا. ولعزير آغا أوقاف خيرية في البصرة وأوقاف ذرية أيضا.
__________________
(١) مرآة الزوراء ص ١٥٦ وص ٩٩.
(٢) تاريخ لطفي ج ٤ ص ٧١.