أوضحت عنه في (ذكرى أبي الثناء) بمناسبة مرور مائة سنة على وفاته ، وبينت حالة الإفتاء ومكانه منه. وكان قبله محمد سعيد الطبقجه لي ثم عبد الغني جميل وبعده محمد سعيد أيضا ثم صار الأستاذ الآلوسي. هنأه بهذا المنصب جماعة من الشعراء والأدباء ومدحوه (١).
صفوق الجرباء :
لم يلتئم الشيخ صفوق مع الوزير ، فحدث بينهما خلاف. بسببه اختل الأمن فأرادت الدولة أن تحقق الأمر ، وأن يعاد النظام كما كان ، فأرسلت آگاه أفندي من الخواجكان للقيام بالمهمة في بغداد. وإثر وروده إلى بغداد زالت هذه الغائلة .. وكل ما عرف أن والي الموصل يحيى باشا كانت بينه وبين علي رضا باشا نفرة .. فحرك رئيس عشائر شمر الشيخ صفوقا فقام في وجه علي رضا باشا ، فالتقى الجيشان قرب الكاظمية ، فعلم صفوق أن لا طاقة له بحرب علي رضا باشا فترك أثقاله وأحماله وانهزم ، فتجاوز حدود الموصل ، فاضطر جيش بغداد إلى العودة وكان بين متروكات الشيخ صفوق كتاب من يحيى باشا يدل على العلاقة بينهما.
آل الجليلي وانقراض إمارتهم :
مما مرّ عرف السبب في اتخاذ الوسيلة للقضاء على هذه الإمارة. ودامت في إمارة الموصل من أمد بعيد جدّا من أيام إسماعيل باشا الجليلي والد الحاج حسين باشا الجليلي ولي سنة ١١٣٩ ه ـ وهو أول وال من آل عبد الجليل. ثم صار ابنه الحاج حسين باشا الجليلي ولي
__________________
(١) مقامات الأستاذ أبي الثناء ، وحديقة الورود وفيها تفصيل. ودواوين الشعراء الشيخ صالح التميمي وعبد الغفار الأخرس ومجموعته ومحمد أمين العمري المعروف بالكهية وقاسم الحمدي الموصلي وجماعة.