دون أن يصرح بالنقل منه (١).
إمارة العمادية ـ انقراضها :
هذه الإمارة كنت ذكرتها في (عشائر العراق الكردية) وفي الأجزاء السابقة من تاريخ العراق وفي هذا العهد على ما جاء في مجموعة السهروردي أن العمادية كانت بيد إسماعيل باشا ابن طيار باشا (محمد الطيار) وكان أخوه عبد القادر بك رهنا لدى علي رضا باشا. ثم إن إسماعيل باشا هذا خرج على الوزير فأرسل إليه جيشا بقيادة الملا حسين آغا كتخدا ففرق إسماعيل باشا جماعتهم ، فاحتاج الوزير أن ينكل به وينهض عليه بنفسه. وحينئذ عين أخاه عبد القادر بك بلقب باشا أميرا على العمادية. وفي آخر الأمر تغلبوا على العمادية وقبضوا على إسماعيل باشا وأخيه عبد القادر باشا وأتي بهما إلى بغداد حنقا عليهما وولي على العمادية محمد سعيد پاشا من أقاربهما.
ومن ثم عرفنا كيف ولي محمد سعيد پاشا وكيف ابتدأت وقائع أيامه هذه. فكشفت هذه المجموعة عن الحالة وما كانت عليه قبل أمير العمادية محمد سعيد پاشا وكيف صار هو أميرا عليها. وهذا ـ على ما جاء في النصوص الأخرى ـ استولى عليه كور باشا ونصب مكانه (موسى باشا). وكان موسى باشا هذا قد نازع محمد سعيد باشا في الإمارة ولما أيس من بلوغ أمنيته التجأ إلى الأمير كور باشا فنصره وقلده الإمارة
__________________
(١) إمارة بهدينان للأستاذ صديق الدملوجي. طبع سنة ١٣٧٢ ه ـ ١٩٥٢ م. نقل من غيره ولم يصرح بالنقل مع أنه منع أن ينقل منه أو أن يقتبس كأنه كله مشاهد. ويغلب على المؤلف أنه سرح في الخيال وذكر بعض المشاهدات المهمة وغير المهمة إلا أنه لم يذكر المراجع الأصلية التي اعتمدها في غير المشاهد ، فكانت دعواه كبيرة. ويعوزه أن يقول (النقد ممنوع) وإظهار الغلط جريرة. وكتابه بسبب فقدان النصوص لا يعرف خطأه من صوابه. والغريب أنه نقل من ياسين العمري الخطيب وتحامل عليه. ولعله أراد تبرير النقل بسب من أخذ منه.