انفصلت عن الموصل وصارت تابعة إلى لواء حكاري من ألوية (وان) ولم تعد إلى الموصل إلا بعد أكثر من أربعين سنة.
والملحوظ أن ما جاء في (تاريخ الموصل) من أن إسماعيل باشا عاد إلى العمادية سنة ١٢٥٨ ه ـ ١٨٤٢ م فغير صحيح لما عرف من تاريخ الانقراض (١).
كان الأستاذ الصائغ اعتمد كتابا خطيّا في تاريخ العمادية فتسرب إليه الخطأ منه ، وهذا المخطوط موجود عند أحد أشراف قرية زيروا من قرى العمادية. ذكره في تاريخ الموصل. ولم يظهر لحد الآن.
هذا. وكنت نشرت مقالات في العمادية في جريدة النداء للمرحوم الأستاذ نور الدين داود. ثم كتبت كتابا في (تاريخ العمادية) لا يزال مخطوطا أوضحت فيه تاريخ تكونهم ، ودوام إمارتهم مدة ، وانقراضهم ... وهكذا بينت نطاق الإمارة وحالة الأهلين ... أما كتاب (بهدينان) للأستاذ صديق الدملوجي فإنه لا يصلح أن يكون مرجعا لخلوه مما يعتمد من مراجع تاريخية.
ومما يصح التنبيه عليه أنه جاء في كتاب (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) المنقول إلى اللغة العربية في الطبعة الأولى منه ص ٣٠٧ أن رشيد پاشا الصدر الأعظم ووالي سيواس الأسبق استولى على (ماردين) واعتقد أنها (العمادية) فجاء ذلك سهوا من الأصل أو من النقل ، فاقتضت الإشارة إلى ذلك إذ لا محل لذكر ماردين ولا لفصلها من الموصل.
__________________
(١) عشائر العراق الكردية ص ١٩١ ، وتاريخ العراق بين احتلالين ج ٤ ، وتاريخ الدول والإمارات الكردية ص ٣٩٨ وتاريخ الموصل ج ١ ص ٣١١ و ٣١٣ ...