وقبيلة كعب قديمة ، ومعروفة. كانت في العراق فمالت إلى أنحاء المحمرة وجزيرة الخضر وجزيرة المحلة والفلاحية. ولا تزال منها مجموعات كبيرة في العراق. قامت على أطلاق المشعشعين ، وحلّت محلّهم في الحكم على الحويزة. انقادت لإيران أو أن إيران اكتفت منها بالقليل.
ومحل إمارتها الفلاحية. والإمارة كانت للشيخ جابر. وكانت إمارة كعب قبله بيد (البو ناصر) إلا أن نشاطها في أيام جابر هو الذي مكن إمارتها. وتوفي سنة ١٢٩٨ ه فخلفه الشيخ مزعل. وتوفي سنة ١٣١٥ ه ، فخلفه الشيخ خزعل وطالت مدة إمارته واكتسبت استقرارا. وإن دولة إيران سخطت عليه وعلى أمراء آخرين فانتزعت الإمارة منه في ٢٠ نيسان سنة ١٩٢٥ م وبقي في حجر إيران إلى أن توفي في ٢٦ مايس سنة ١٩٣٦ م.
ومن أهم فروع كعب المحيسن وهي فرقة الإمارة ، ومن فروع كعب الدريس والنصار ولا محل لتفصيل فروعها الآن. بسطت القول عنها في المجلد الرابع من عشائر العراق.
وفي ١٢ شعبان سنة ١٢٥٣ ه كتب علي رضا باشا اللاز كتابا بتوقيعه (علي الرضا محافظ بغداد والبصرة وشهرزور) إلى مفتي بغداد السيد محمود الآلوسي. ينطق بانتصاره على أهل المحمرة ، وقمع غائلتها وتسخير حصونها ، وذكر في كتابه أن عبد الباقي العمري نظمها في قصيدة أرسلها إليه للاطلاع على منطوياتها ، ثم إعطائها إلى الشيخ علي الهروي ليثبتها في (تحفة الرضا) (١) ...
__________________
(١) نص الكتاب في مجموعة السيد عبد الفتاح الأدهمي الواعظ وفي حديقة الورود. والهروي لم نعرف عنه شيئا ولا وقفنا على مدوناته في وقائع علي رضا باشا. ولا شك أنه مؤرخ رسمي وسمي كتابه (تحفة الرضا) باسم الوزير. ولو كنا وقفنا عليه لتوضحت لنا وجهات النظر في بسط الوقائع.