وكتب الوزير إلى الأستاذ السيد محمود المفتي جوابا لكتابه المرسل مع أحمد آغا الكتخدا السابق أنه عازم على زيارة مشهد الحسين رضي الله عنه أثناء عودته. والقصيدة مثبتة في ديوان العمري. وفي حديقة الورود تفصيل.
وممن ذكر هذه الواقعة عبد الجليل البصري في ديوانه المطبوع في بومبي ... وكذا جاء في (تاريخ الشاوي) بعض الإيضاح إلا أنه مزج بين هذا الحادث وبين واقعة (تحديد الحدود) بين إيران والعراق المتأخرة عنها وهذا ناجم من اضطراب المحفوظ أو تداخله.
وهذه الواقعة بلا ريب فتحت بابا للمفاوضات بين إيران والدولة العثمانية ودامت إلى سنة ١٢٦٣ ه ، فأدت إلى عقد (معاهدة أرضروم) فطالت نحو إحدى عشرة سنة فانتهت بتلك المعاهدة وبتحديد الحدود أثر انعقادها بلا فاصلة. ولا تزال لم تحسم قضية الحدود. ويستفاد كثيرا من كتاب (سياحتنامه حدود) ، ومن تقرير درويش پاشا لمعرفة الاتجاه والأدلة التاريخية.
وكان يوجه اللوم على الوزير علي رضا پاشا من جراء أنه لم ينظم إدارة المحمرة ويجعلها منقادة للبصرة مما أدى إلى دوام النزاع ... وكل ما كانت تفسر به هذه الواقعة أنها غزو ونهب وعودة كما تفعل بالعشائر الأخرى. وهي أيضا عشيرة بل عشائر لا تستقر ولا يتسلط عليها حكم فمن الصعب تأسيس إدارة لها.
والي شهرزور ـ تبدلات في المناصب :
كانت شهرزور ملحقة ببغداد ، وفي هذه الأيام انفصل واليها أشقر باشا (١). وكان استخدم في بغداد بخدمات أخرى اقتضت ... فلزم تعيين
__________________
(١) ورد بلفظ عشقر باشا أيضا وهو علي أشقر باشا. ولي الموصل سنة (١٢٦٥ ه ـ ـ ١٢٦٦ ه) وهو من موالي بيت السلطنة قال أبو الثناء الآلوسي جاء صحبة الوزير علي رضا باشا وصار واليا على شهرزور مع مكثه في بغداد معينا لهذا الوزير وكان إحدى يديه في الحضر وقائممقامه إذا خرج للسفر. وكان يظهر الصلاح وتقلب في مناصب فتغير على ما سمع الأستاذ وشاهد منه في استنبول ذلك التغير انتهى بتلخيص من غرائب الاغتراب ص ١٥٩.