قانون إلهي وارايكن يعني شريعت |
|
باقي هذياندر ، چه أساسي چه سياسي |
يقول إذا كان القانون الإلهي موجودا وهو الشريعة فالباقي هذيان سواء كان سياسيا أم أساسيا.
وهكذا كانت النفرة راسخة في الأذهان ، ولا تزال خشية التسلط ملحوظة. وهذا لم يمنع قبول الصواب والإدارة الحقة ولا تلقي العلوم والفنون ، وسائر ما يؤهل للحياة العملية الدنيوية مما لا يتصور منه ضرر على الدين ، بل هو من دعائمه .. وكانوا يخشون ما وراء ذلك.
ثم أصدرت الدولة قوانين عديدة وسارت نحو الإدارة الغربية لتنال قوة ، وتتمكن من الإصلاح وترضي الغرب فأعلنت بعده عدة فرامين منها الفرمان المؤكد لزوم تشكيل المجلس سنة ١٢٦٧ ه ومنها الفرمان المؤرخ ١٢٧٢ ه ثم أصدرت القانون الأساسي وهو الدستور المؤرخ سنة ١٢٩٣ ه ، فأعيد العمل به في أيام المشروطية. فكانت المشية بطيئة جدا.
جرت على سنة التطور بمقدار ما تمكنت من مراعاة الإدارة الديمقراطية وتمكينها في المملكة كما لاحظت المعارف ، وأسست المدارس للقيام بالإصلاح الثقافي .. والعراق حصل على مقدار ضئيل ، ولكن تبدل العصر أدى إلى قبول العلوم الغربية ، والتوسع في الثقافة ، ولا يزال الأمر ماضيا في طريقه .. ولكن بمقياس ضعيف ..
غرق بغداد :
في كل بضع سنوات يستولي الغرق أو الفيضان على بغداد ، وطغيان دجلة والفرات لم ينقطع في وقت إلا قليلا ، فكم استولت المياه وخربت ديارا ومحت أموالا ولكن هذا الحادث كان كبيرا .. قال الأستاذ الآلوسي :
«شاهدنا جورها ـ جور المياه ـ مرارا ، وأعظم ما شاهدناه بعد