الرشتي المجتهد العالم المخالف لأصول مذهب الشيعة ، ولقب مذهبه (بالكشفي) ، أو (پشت سري) كما أن مذهب الشيعة الذين هم أقدم منهم يسمى بـ (البالاسرية) (١) ، وهم الشيعة الأصولية ، وكان بين الفريقين هؤلاء مقلدي السيد كاظم والشيعة الذين هم مقلدي الشيخ محمد حسن البالا سري (٢) عداوة شديدة ظاهرة ..
والذي قتل من ولاية كربلاء مقدار أربعة آلاف نفس ، ومن العسكر مقدار خمسمائة نفر ، ومن بعد فتحها أمسكوا السيد إبراهيم الزعفراني (٣) ، وجاؤوا به إلى بغداد ، والسيد صالح من كبار البلد وكم واحد ، فالسيد صالح نفوه إلى كركوك ، وترجاه قونصلوص الإنكليز ، وابن الزعفراني بقي أياما قلائل في بغداد ، وتمرض بالدق ومات. وبعضهم عفا عنهم الوزير محمد نجيب باشا ، وجعل عليهم واليا واحدا ...» اه (٤).
ومن هذا يعلم أشخاص الواقعة ، وعواملها ومن أهمها ضعف الحكومة ، وتسلط المتغلبين ... وهذا شأن الحكومات الضعيفة .. ولا يزال الناس هناك إلى اليوم يرغبون في حكم صارم لتكون يد الحكومة أقوى من الكل ، وسلطتها نافذة على الجميع .. فلم تقف حوادث هؤلاء
__________________
(١) البالاسرية ، يطلقون على الأصولية ، وأصل تسميتهم من المير السيد علي الطباطبائي كان يصلي قرب رأس الإمام الحسين عليه السلام وأن الكشفية يصلون في ما وراء الرأس فقيل لهم (بشت سرية). فغلب لقب بالاسرية على الشيعة الأصولية.
(٢) الشيخ محمد حسن البالاسري صوابه الشيخ محمد حسين صاحب الفصول. وهذا العالم وكذا السيد إبراهيم القزويني كانوا يكفرون الكشفية وهم المعاصرون لهم. ولي كتاب (عقائد الشيخية والكشفية) لا يزال مخطوطا.
(٣) كان ممن تعهد قيادة أهل البزارة في واقعة داود باشا السيد مصطفى بن الزعفراني ، ولا أدري صلة هذا بذاك ...
(٤) بياض في الأصل فلم يتم البحث.