بإزائة أغلالا وسعيرا.
والثاني : في الفواصل نحو قوله تعالى : (قَوارِيرَا ، قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ)(١) فقوارير الأولى صرفت للفاصلة ، والثانية لمناسبة قوارير الأولى : إذا كانت الأولى الفاصلة ، والزمخشري منع من الصرف للتناسب (٢) وأما منع المنصرف من الصرف للضرورة ، فمنع منه أكثر البصريين مطلقا (٣) ، وأجازه الأخفش (٤) [ظ ١١] وأكثر الكوفيين مطلقا (٥) ، واختاره الإمام يحيى بن حمزة (٦) ، وبعض الكوفيين أجازه (٧) فيما كان علما فقط ، لأنه لم يسمع إلا فيما أحد علتيه العلمية ، فيقصر عليه ، نحو :
[٤٢] ... |
|
يفوقان مرداس في مجمع (٨) |
قوله : (ما يقوم مقامهما ، الجمع وألفا التأنيث) أي مقام العلتين ، ومراده من الجمع ما كان ثالث حروفه ألفا ، بعد الألف حرف مشدد ، كـ (دوابّ) و (شوابّ) أو حرفان كـ (مساجد) أو ثلاثة ساكن الأوسط كـ (مصابيح) ، وإنما قام الجمع مقام علتين لأنهم جعلوا كونه جمعا علة ، وصبغة منتهى الجموع علة أخرى.
__________________
(١) الآيتان من سورة الإنسان ٧٦ / ١٥ ـ ١٦ وتمامهما (ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا ، قواريرا من فضة قدروها تقديرا).
(٢) ينظر المفصل ١٢.
(٣) ينظر شرح المفصل ١ / ٦٩.
(٤) ينظر الإنصاف ٢ / ٤٩٣ ، والصفحة ٢ / ٥١٤ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ٣٨.
(٥) ينظر الإنصاف ٢ / ٤٩٣.
(٦) ينظر الأزهار الصافية ، ٨٩ ـ ٩٠.
(٧) ينظر شرح الرضي ١ / ٣٨.
(٨) سبق تخريجه في الصفحة ٨٦.