قوله : (و...
[٧٣] ليبك يزيد ضارع (١) لخصومه |
|
... |
كأن قائلا قال من يبكيه؟ فقيل ضارع وهو الذليل ، والمختبط أصله المتعرض للسؤال من غير وسيلة ، والطوائح : المهالك.
والبيت للحارث بن نهيك ، وقيل ضارع فاعل ليبك ، ويزيد منادى ، ورجال مبتدأ ، وحذف الفعل جائز إذا لم يذكر المفعول مع الفاعل ، فأما إذا ذكر نحو (زيد عمرا) ، جواب في نحو (هل ضرب أحد أحدا) فمنعها سيبويه (٢) ، لأن الحذف يجوز فيضعف ، وتعدد عمله يشعر بقوته ، وأجازها غيره.
قوله : (ووجوبا) وذلك حيث يمنع من اللفظ به مانع وهو كل موضوع دخل فيه ما يختص بالفعل من حرف شرط أو غيره على الاسم ، وفسر
__________________
(١) البيت من الطويل وهو للحارث بن نهيك في الكتاب ١ / ٢٨٨ كما نسب لنهشل بن حري ، وللبيد ، ولمزرد ولغيرهم ، ينظر شرح أبيات سيبويه ١ / ١١٠ ، والمقتضب ٣ / ٢٨٢ ، والخصائص ٢ / ٣٥٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ٩٤ ، والمقتصد في شرح الإيضاح ١ / ٣٥٤ ، وشرح المفصل ١ / ٨٠ ، والإيضاح في شرح المفصل ١ / ١٧٣ ، وشرح المصنف ٢١ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٧٠٤ ، ومغني اللبيب ٨٠٧ ، والبحر المحيط ٤ / ١٢٢.
وعجزه :
ومختبط مما تطيح الطوائح
والشاهد فيه قوله : (ضارع) فاعل ، أي يبكيه ضارع ويزيد نائب فاعل أما من بنى ليبك للمعلوم وأعرب ضارع فاعلا فإعراب يزيد عندئذ منادى محذوف الأداة وذكر ابن يعيش في شرح المفصل أن الأصمعي رواه على بنية الفاعل ولا شاهد فيه على هذه الرواية وقد نوه الشارح لهذه الرواية.
(٢) ينظر الكتاب ١ / ٢٨٩.