وذلك أيام المهدي بن الحسين سنة ٦٤٦ ه (١).
قام الإمام المهدي أحمد بن الحسين وبعث الدعوة في جميع الأقطار فأجابه خلق كثير وجرت بين عسكره وعسكر السلطان حروب كثيرة ، وفي أول سنة ٦٤٧ ه طلع عسكر الإمام أحمد بن الحسين حصن كوكبان (٢) على حين غفلة من أهله.
وفي سنة ٦٤٨ ه بعد موت الملك المنصور ، وقيام ابنه المظفر سار الإمام إلى صعدة بجيش عظيم من همدان فدخلها دخول الفاتحين الظافرين ، ثم عاد إلى صنعاء فدخلها ، ثم عقد الإمام الصلح مع الملك المظفر على أن تكون للإمام صنعاء وصعدة وما بينهما ، وللسلطان (أي للملك المظفر) اليمن الأسفل والتهائم (٣).
وكما ذكرت ففي سنة ٧٣٠ ه قام أربعة من الأئمة وهم :
علي بن صلاح بن تاج الدين.
والإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة.
والواثق بالله المطهر بن الإمام محمد بن المطهر بن يحيى.
وأحمد بن علي بن أبي الفتح.
فأما علي بن صلاح فظهر في بلاد شظب ، وأما الإمام يحيى بن حمزة في جهات صنعاء ، وبلغت دعوته بلاد الظاهر وصعدة ، وأما الفتحي فظهر في
__________________
(١) ينظر قرة العيون ٣٠١.
(٢) ينظر مجموع بلدان اليمن ٦٦٨.
(٣) ينظر المقتطف ، ١٨٨.