[١١٨] النازلين بكل معترك |
|
والطيبون ... (١) |
أي وهم ، وإنما وجب حذف المبتدأ هاهنا ، لأنه لو ظهر المبتدأ أخرجت عن كونها صفات ، ومنها المخصوص في باب (نعم) و (بئس) على من جعله خبرا لمبتدأ محذوف ، وكذلك (سيما) فيمن رفع ما بعدها ، ومنها ما كان من الأمثال ، أو ما يجري مجراها محذوف المبتدأ ، فإنه يجب الاتباع ، لأن الأمثال لا تغير ، وما يأتي في الشعر من ذكر الديار نحو (دار لمية) و:
[١١٩] دار لسلمى إذ (سليمى) (٢) |
|
جارتى ... |
أي تلك ، نحو : (من أنت؟ زيد) أي مذكورك زيد.
__________________
حرف عبد الله (أي ابن مسعود) وأما في حرف (أبي) فهو فيه والمقيمين كما في المصاحف واختلف في نصبه على أقوال ستة أصحها قول سيبويه بأنه منصوب على المدح. ينظر الكتاب ٢ / ٦٣ ـ ٦٤ ، وتفسير القرطبي ٣ / ٢٠٠٩ ـ ٢٠١٠ ، والبحر المحيط ٣ / ٤١١ ـ ٤١٢.
(١) البيت من الكامل وهو للخرنق بنت هفان في ديوانها ٤٣ ، وينظر الكتاب ١ / ٢٠٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٦ ، ومعاني القرآن للأخفش ١ / ٣٤٩ ، والإنصاف ٢ / ٤٦٨ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٦٨٢ ، والبحر المحيط ٣ / ٤١١ ـ ٤١٢ ، وخزانة الأدب ٥ / ٤١ ـ ٤٢ ـ ٤٤.
وعجزه :
والطيبون معاقد الأزر
وقبله قولها :
لا يبعدن قومي الذين هم |
|
سم العداة وآفة الجزر |
النازلين بكل معترك |
|
والطيبون معاقد الأزر |
ويروى هذا البيت كما ذكر ابن مالك بعدة روايات. ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٦٨٢ ، فهي أربعة أوجه ولكل وجه دلالته.
(٢) في الأصل (سلمى) ولا يستقيم الوزن بها.