(كل رجل وضيعته مقرونان) وهو ضعيف ، لأنه في التثنية لم يلتزم موضع الخبر غيره ، لأن محله بعد المعطوف والمعطوف عليه ، وإن قدمته عاد ضمير المثنى إلى غير مذكور.
قوله : (مثل عمرك لأفعلن كذا (١) وضابطه : كل مقسم به صريح ، ابتدئ به نحو (لعمرك لأفعلن) فإن كان المقسم به غير صريح جاز حذفه وإثباته نحو (عهد الله) ، (ميثاق الله لأفعلن) يجوز فيه الحذف والإظهار نحو (علي عهد الله) و (علي ميثاق الله) ، وإنما وجب حذف الخبر في لعمرك ، وهو (يميني) أو (قسمي) لحصول الشرطين فيهما ، للدلالة على خصوصية الخبر ، بما في الكلام من معنى القسم ، والتزام موضع الخبر ، وهو (يميني) أو (قسمي) غيره ، وهو لأفعلن (٢) ، وإنما لم يذكر الشيخ نحو (زيد في الدار أو خلفك) مما يجب حذف خبره (٣) ، لأن هذا مرفوع المحل على الخبر ، وساد مسد الخبر بخلاف هذه الأول فليس محلها رفع الخبر وإن سدت مسده ، ومما حذف الخبر لسد مفعوله مسده [المسألة](٤) الزنبورية وهي : (كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور ، فإذا هو إياهما) قال سيبويه : (فإذا هو هي) لأن (إذا) الفجائية إن كانت خبرا فهي خبر بعد خبر ، وإن لم تكن خبرا ، تعين (هي) للخبر والخبر مرفوع و (إياها) ضمير نصب سد مسد الخبر وقال الكوفيون : إياها هو الخبر ، واستعير ضمير المنصوب للمرفوع ، وقال بعضهم : هو محذوف تقديره : فإذا هو يساويها حذف الفعل
__________________
(١) في الكافية المحققة : لعمرك.
(٢) ينظر شرح الرضي ١ / ١٠٨ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٣٧٧.
(٣) ينظر شرح الرضي ١ / ١٠٨ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٣٧٨.
(٤) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق.