[١٦٢] يا ذا المخوفنا بمقتل شيخه (١) |
|
... |
وبالإشارة والتنبيه نحو : (يا هذا الرجل) (٢) وبمجموعهما نحو (يا أيها الرجل) قال :
[١٦٣] ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى (٣) |
|
... |
إلا أنك إذا أتيت بـ (أي) لزمت (ها) التنبيه ، ولا تلزم مع الإشارة ، لأن (أي) لازمة للإضافة ، و (ها) عوض عن المضاف إليه ، وإنما تأتي بها دون غيرها ، لأن التنبيه يناسب النداء في أنّ ما بعدها هو المقصود ، وإنما اختصّت دون أخواتها لأنها أقل حروفا.
قوله : (يا أيها الرجل) (٤) [يا أيهذا الرجل](٥) هذا مثال المنادى والتنبيه و (يا هذا الرجل) مثال الإشارة والتنبيه ، (يا أيهذا الرجل) مثال لمجموعهما ، واعلم أن المنادى المعرف فيه تفصيل ، وهو أن يقال : إن كان
__________________
(١) سبق تخريجه في صفحة ٢١٤ وبرقم ١٥٨.
(٢) ينظر شرح المصنف ٣٠ ، وشرح الرضي ١ / ١٤٣.
(٣) صدر بيت من الطويل ، وعجزه :
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
وهو لطرفة بن العبد في ديوانه ٣٢ والكتاب ٣ / ٩٩ ، والمقتضب ٢ / ٨٥ ، والإنصاف ٢ / ٥٦٠ ، وشرح المفصل ٢ / ٧ ، والمغني ٥٠٢ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٠ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٣٦٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ٥١.
والشاهد فيه قوله : (أي هذا الزاجري) حيث أتى بأي مع اسم الإشارة عند النداء والزاجري إما صفة أو بدل. وينظر شرح الرضي ١ / ١٤٣.
(٤) قال الرضي في شرحه ١ / ١٤٣ : (وقال الأخفش في يا أيها الرجل أي موصول وذوا اللام بعده خبر مبتدأ محذوف والجملة صلة أي) ثم قال الرضي : وإنما وجب حذف هذا المبتدأ لمناسبة التخفيف للمنادى ولا سيما إذا زيد عليه كلمتان أعني أي ... ويصح تقوية مذهبه بكثرة وقوع أي موصولة في غير هذا الموضع وندور كونها موصوفة).
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.