وقد عرف الإمام يحيى بن حمزة بسعة اطلاعه ، وصنف في الفقه والأصول والبلاغة والنحو ، فله في الفقه كتاب : (الانتصار الجامع لمذاهب علماء الأمصار) وفي علم الأصول كتاب : (نهاية الوصول في علم الأصول) وفي البلاغة كتاب : (الطراز) وفي علم النحو كتاب : (المنهاج الجلي شرح جمل الزجاجي) وكتاب (الحاصر لفوائد مقدمة طاهر) وكتاب :
(الأزهار الصافية شرح المقدمة الكافية لابن الحاجب) وغيرها من الكتب (١).
وكما ذكرت سابقا من الأئمة الذين عرفوا بنشاطهم العلمي الإمام المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى ، وله إلى جانب الكتب في علوم الشريعة له في النحو كتاب : (المكللّ الكاشف لغوامض المفصل) وله شرح الكافية والمقدمة المحسبة وغيرها من الكتب.
ومما يلفت النظر له أن القرون الثامن والتاسع والعاشر عصر الموسوعات العلمية ، وإن النهضة العلمية في اليمن كانت مواكبة لهذه الموجودة في بقية البلاد الإسلامية فكما هو معلوم أنه بعد أن تعرضت البلاد الإسلامية لغزوات متكررة من جميع الجهات من الشرق ومن الغرب ، ولذلك لم يكن بعيدا على اليمن أن تكون فيها هذه الحركة العلمية الواسعة ، وذلك لأسباب ذكرتها في بداية هذا البحث ، ولذلك اهتم الأئمة في اليمن بالعلوم التي تتعلق بالدين مثل : علوم القرآن والحديث والفقه والتاريخ واللغة والنحو.
__________________
(١) ينظر البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ، للشوكاني ٢ / ٣٣١ ، ومصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن ، عبد الله الحبشي ٥٦٧.