[١٦٤] وما عليك أن تقولي كلما |
|
سبحّت أو هلّلت يا للهما (١) |
أردد علينا شيخنا مسلما |
|
شيخا على كرسيه معمما |
وقال الكوفيون إنها محذوفة من أجزاء ، وأصله (يا الله أمنّا بخير) (٢) وإذا جمع بينهما فهو تأكيد نحو (اللهم أمنّا بخير).
قوله : (ولك في مثل يا تيم تيم عدي ... والنصب والضم) يعني في (تيم) الأول (٣) ، وأما الثاني فهو منصوب اتفاقا لأنه مضاف ، وأراد بـ (مثل) كل منادى.
مفرد إذا تكرر لفظه وولي الاسم الثاني اسم مجرور بالإضافة ، فالثاني واجب النصب ، ولك في الأول الضم والنصب نحو :
__________________
(١) الرجز بلا نسبة في معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٣ ، والإنصاف ١ / ٣٤٢ وهي ثلاثة أشطر وكذلك عند الرضي في شرحه على الكافية ١ / ١٤٦ ، ولسان العرب مادة (أله) ١ / ١١٦ وهي كذلك ثلاثة أشطر ، وهمع الهوامع ٣ / ٦٤ ، وخزانة الأدب ٢ / ٢٩٦. ويروى صليت أو سبّحت.
والشاهد فيه قوله : (يا اللهم ما) حيث جمع بين حرف النداء والميم المشددة وذا ما مفرده بعد الميم المشددة وذلك على سبيل الشذوذ كما ذكر الشارح.
(٢) ينظر الإنصاف ١ / ٣٤٤ ، وشرح المفصل ٢ / ١٦ ـ ١٧.
(٣) قال المصنف في شرحه ٣١ : يعني في الأول ، أما الضم فظاهر لأنه منادى مفرد فكان مضموما كقولك (يا) زيد ، وأما النصب فعلى وجهين :
أحدهما : أن يراد تيم الأول إضافته إلى عدي المذكور آخرا ثم أكد تأكيدا لفظيا بلفظ تيم الثاني.
الثاني : أن المراد يا تيم عدي يا تيم عدي ، فحذف المضاف إليه استغناء عنه بذكره أخيرا لأنه هو هو ...