ثم قال : يا معاو قال :
[١٨٩] إنك يا معاو يا بن الأخير (١) |
|
... |
وشرطه كل اسم آخره ياء زائدة على أربعة أحرف ، يحترز من (طلحة) على لغة من لا ينوي ، لأنه يجعل الباقي بعد الترخيم ، الأول لاسم مستقل وأما من ينوي فلا يجيز الترخيم بعد الترخيم والذي يحذف منه ثلاثة أحرف نحو (ميمونة) فإنك تحذف الترخيم الأول التاء ، وفي الترخيم الثاني النون والواو ، وأما من لا ينوي فإنه لا يجيز ترخيم ثلاثة أحرف.
قوله : (وإن كان مركبا حذف الاسم الآخر) (٢) هذا الذي يحذف
__________________
وشرح أبيات سيبويه ١ / ٣٠٠ ، وسمط اللالئ ١ / ١٤٨ ، والمغني ٦٢١ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٧٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٩٨٩ ، وشرح الرضي ١ / ٢٦٩ ، واللسان مادة (غمز) ٥ / ٣٢٩٦.
قال أبو على القالي في أماليه وبهامشه سمط اللالئ على أمالي القالي : وأنشده النحويون فلسنا بالجبال ولا الحديدا بالنصب والقوافي مخفوضة إذ يرويها القالي هكذا :
معاوي إننا بشر فأسجح |
|
فلسنا بالجبال ولا الحديد |
فهبها أمة هلكت ضياعا |
|
يزيد أميرها وأبو يزيد |
أكلتم أرضنا فجردتموها |
|
فهل من قائم أو من حصيد |
وقال محققه : وقد أنشد سيبويه بيت القالي منصوبا فتبعه النحاة واعتذر له الأعلم بما لا عذر فيه وقد آخذه العلماء قديما وحديثا (وطبعا على رأيه) ينظر السمط ١ / ١٤٩.
والإسجاح هو : حسن العفو.
والشاهد فيه قوله : (معاوي) حيث رخم لفظ معاوية وهذا جائز كما ذكر الشارح.
(١) الرجز للعجاج في ديوانه ١ / ٢٥١ ، وينظر الكتاب ٢ / ٢٥٠ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٦٢ ، والخصائص ٣ / ٣١٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٨٦ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٧٨. ويروى الأفضل بدل الأخير.
وتمام الرجز :
فقد رأى الراون غير البطّل
والشاهد فيه قوله : (يا معاو) يريد معاوية فأدخل ترخيما على ترخيم حيث رخم أو لا معاوية فصار يا معاوي ، ثم رخم ثانيا فصار : يا معاو ...
(٢) في الكافية المحققة (الأخير) بدل الآخر.