وتؤول بتقدير فعل أي هلك منفس وإن هلكت نفس أو ماتت نفس.
الثاني قوله : (وحروف التخصيص) [إن زيدا ضربته ، ضربك](١) وهي أربعة (لو لا) و (لوما) و (هلا) و (ألا) تقول (لولا زيدا ضربته) و (هلا زيدا ضربته) (وألا زيدا ضربته) وإنما وجب النصب لأنها لا تدخل إلا على الفعل الظاهر نحو (لولا ضربت زيدا) أو مقدرا نحو :
[٢٠٣] ... |
|
لولا الكمىّ المقنعا (٢) |
وإذا وجب الفعل وجب النصب لأنها للحض والتنديم وذلك لا يكون إلا في الأفعال. قوله :
[٢٠٤] ... |
|
(إلي فهلا نفس ليلى شفيعها) |
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) قطعة من بيت من الطويل ، وتمامه :
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم |
|
بني ضوطرى لو لا الكمي المقنعا |
وهو لجرير في ديوانه ٩٠٧ ، وينظر الخصائص ٢ / ٤٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ٧٢ ، وشرح المفصل ٢ / ٣٨ ، والهمع ٢ / ٢١١.
والشاهد فيه قوله : (لولا الكمي) حيث دخلت لو لا التخضيضية على الاسم وهي مختصة بالفعل (الكميّ) مفعولا به لفعل محذوف.
(٣) عجز بيت من الطويل ، وصدره :
ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة
وهو للمجنون في ديوانه ١٥٤ وله وللصمة القشيري ولغيرهما. ينظر الأغاني ١١ / ٣١٤ ، وشرح التسهيل السفر الثاني تكملة ابنه ٢ / ١٠٨٤ ، ورصف المباني ٤٧٢ ، والجنى الداني ٥٠٩ ـ ٦١٣ ، والمغني ١٠٣ ـ ٣٥٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٢٢١ ، وأوضح المسالك ٣ / ١٢٩ ، وشرح ـ الأشموني ٢ / ٣١٦ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٥٣ ، والخزانة ٣ / ٦٠.
والشاهد فيه قوله : (فهلا نفس ليلى شفيعها) حيث أضمر فيه ضمير كان الشأنية والتقدير ، فهلا كان نفس ليلى شفيعها فاسم كان ضمير الشأن المحذوف وخبر الجملة الاسمية نفس ليلى شفيعها وذلك لأن هلا تختص بالجمل الفعلية الخبرية. وإذا اتصلت الأسماء فعلى سيبل الشذوذ كما ذكر الشارح.