شاذ ، وكذلك أسماء الشرط يتحتم بعدها النصب لأنه يليها الفعل وجوبا ولا يتأخر إلا ضرورة نحو :
[٢٠٥] صعدة نابتة في حائر |
|
أينما الريح تميّلها تمل (١) |
وقوله :
[٢٠٦] فمتى واغل ينبهم يحيّو |
|
ه وتعطف عليه كاس الساقى (٢) |
__________________
(١) البيت من الرمل ، وهو لكعب بن جعيل ولغيره. ينظر : الكتاب ٣ / ١١٣ ومعاني القرآن للفراء ١ / ٢٩٧ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ١٩٦ ، والإنصاف ٢ / ١١٨ ، وشرح ابن يعيش ٩ / ١٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٣٥٧ ، وشرح الرضي ١ / ١٧٤ ، ولسان العرب مادة (حير) ٢ / ١٠٦٧ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٢٥ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٧ ، ٩٠ / ٣٨ ـ ٣٩. ويروى يزرهم مكابينهم.
والصعدة : القناة المستوية تنبت كذلك ولا تحتاج إلى تثقيف ، والحائر مجمع الماء.
والشاهد فيه قوله : (أينما الريح تميلها) حيث تقدم الفاعل على فعل الشرط وفصل بين الأداة والفعل ومع ذلك جزمها ضرورة.
(٢) البيت من الخفيف ، وهو لعدي بن زيد في ديوانه ١٥٦ ، والكتاب ٣ / ١١٣ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٨٨ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٣٢ ، والإنصاف ٢ / ٦١٧ ، وشرح المفصل ٩ / ١٠ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٦٩١ ، وشرح الرضي ١ / ١٧٤ ، واللسان مادة (وغل) ٦ / ٤٨٧٩ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٢٥ ، والخزانة ١ / ٤٥٦ ، ٣ / ٦٣٩.
والشاهد فيه قوله : (متى واغل ينبهم) حيث فصل بين أداة الشرط وفعل الشرط بفاصل وهو واغل وجزم فعل الشرط ضرورة وارتفاع الاسم بعدها بفعل يفسره المذكور على أنه فاعل.