خوفك) وباللام نحو : (جئت للسمن) إلا أنه لا تقدر إلا اللام ، دون (الباء) و (من) لكثرتها.
قوله : (وإنما يجوز حذفها إذا كان فعلا لفاعل الفعل) يعني لا يجوز حذف اللام من المفعول له إلا بشروط ثلاثة وفيه تفصيل ، إن كان اسما جامدا ، نحو : (جئت للسمن) (١) وإن كان مصدرا ، فإن كان (إن وإنّ) جاز دخولها وحذفها ، نحو : (أزورك إن تحسن إلي) و (لأن تحسن إليّ) و (وإنّك تحسن إليّ) و (لأنك تحسن إليّ) ، وإن كان صريح المصدر ، فإن اختلت الشروط أو أحدها لم يجز حذفها ، وإن اجتمعت ، فإن كان مفردا فلا يصح حذفها نحو (جئتك للإكرام) ويجوز حذفها عند سيبويه (٢) نحو قوله :
[٢١١] لا أقعد الجبن عن الهيجاء |
|
ولو توالت زمر الأعداء (٣) |
ومنع المبرد من جواز حذفها (٤) إلا على تقدير زيادة لام التعريف ، وإن كان منكرا ، فلا خلاف في حسن حذفها نحو : (جئتك إكراما لك) ويجوز لإكرامك ، قال :
[٢١٢] ... |
|
مخافة ورع المجبور |
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٣٩ ، وشرح الرضي ١ / ١٩٣.
(٢) ينظر الكتاب ١ / ٣٦٩.
(٣) الرجز بلا نسبة في ابن عقيل ١ / ٥٧٥ ، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨١٥ ، وهمع الهوامع ٣ / ١٣٤.
والشاهد فيه قوله : (لا أقعد الجبن) حيث جاء مفعولا لأجله ونصبه مع أنه محلى بأل ، وقد اختلف النحاة في مجيء المفعول لأجله معرفا بأل ، ومذهب سيبويه والزمخشري جواز ذلك والشواهد تؤيد رأيهما.
(٤) ينظر المقتضب ٢ / ٣٤٧ ، والأصول ١ / ٢٠٨.