وبلفظتين (لقيته مصعدا متحدرا) والأولى أن تجعل الحال الأولى للذي تليها لثلا يؤدي إلى فصلين ، وقد يجيء مفصولا إذا دلت قرينة كقول امرئ القيس :
[٢٢٢] خرجت بها أمشى تجر وراءنا (١) |
|
... |
فـ (أمشي) حال من التاء و (تجر) من بها.
قوله : (لفظا أو معنى) [ضربت زيدا قائما](٢) تقسيم للفاعل والمفعول ، فاللفظ ما تقدم والمعنى في الفاعل نحو (زيد في الدار قائما) (٣) لأن التقدير استقر ، وفي الدار قائم مقامه (٤) ، وفي المفعول (هذا بَعْلِي شَيْخاً)(٥) و (هذه
__________________
(١) صدر بيت من الطويل ، وعجزه :
على أثرينا ذيل مرط مرجل
وهو لامري القيس في ديوانه ١٤ ، وينظر شرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٣٣٨ ، ورصف المباني ٣٩٦ ، والمغنى ٧٣٤ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٥٢ ، واللسان مادة (نير) ٦ / ٤٥٩٢ ، وأوضح المسالك ٢ / ٣٣٩ ، وهمع الهوامع ١ / ٢٤٤.
ويروى في اللسان نير بدل ذيل ومرحل بدل مرجل.
والشاهد فيه قوله : (أمشي تجر) حيث وقعت كل منهما في محل نصب حال فأمشي حال من التاء وتجر حال من الهاء ، في بها وقد طابقت الجملة صاحبها ...
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) وقد رد الرضي على المصنف وقال في ١ / ٢٠١ : وقال المصنف في مثال الحال عن الفاعل المعنوي : زيد في الدار قائما ، وفيه نظر لأن قائما حال من الضمير في الظرف وهو فاعل لفظي ، لأن الفاعل المستكن كالملفوظ به).
(٤) هذه العبارة من شرح المصنف ٤٠ دون أن يسندها الشارح إليه.
(٥) هود ١١ / ٧٢ وتمامها : (قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ.) ـ قال الرضي : أما المفعول المعنوي فنحو شيخا في قوله تعالى : (هذا بَعْلِي شَيْخاً) فإن بعلي خبر مبتدأ وهو في المعنى مفعولا لمدلول هذا بعلي شيخا أو أشير إليه شيخا) ١ / ٢٠٠ وشيخا حال والعامل فيه التنبيه أو الإشارة أو معنى الإشارة.