[٢٦٩] إما أقمت وأما أنت مرتحلا (١) |
|
فالله يكلأ ما تأتى وما تذر (٢) |
وحجتهم فيه أنه روي بفتح (أما أنت) وبكسرها وهي معطوفة على (إما أقمت) وهي شرطية اتفاقا ، ودخول الفاء في جواب الشرط وهو (فالله) وكذلك في البيت الأول وهو (فإن قومي) فعلى كلام البصريين يكون الجواب مرفوعا في نحو قولك (أما أنت منطلقا أنطلق معك) (٣) والكوفيون يجيزون جزمه بناء على أن المفتوحة شرطية ورفعه لكون الشرط محذوفا حذفا لازما و (ما) زائدة عندهم ، وقيل : إنها عوض عن الفعل المحذوف.
__________________
(١) في الأصل مرتحل.
(٢) البيت من البسيط وهو بلا نسبة في شرح المفصل ٢ / ٩٨ ، وأمالي ابن الحاجب ١ / ٤١٠ ـ ٤١١ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٠ ، وشرح الرضي ١ / ٢٥٤ ، ومغني اللبيب ٥٤ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١١٨ ، واللسان مادة (أما) ١ / ١٢٢.
ويروى في أكثر الكتب التي اطلعت عليها (مرتحلا بالنصب) بينما يرويه الشارح بالرفع.
الشاهد فيه قوله : (أما أنت) إنّ (أن) أداة شرط بدليل مجيء الفاء في جوابها وهو فالله مع عطف (وأما أنت مرتحلا) على إما أقمت والأصل إن ما أنت ، وهي كما قال الشارح معطوف على ـ إما أقمت ـ وهذه شرطية باتفاق.
(٣) ينظر رأي البصريين والكوفيين في شرح المفصل ٢ / ٩٩ ، وشرح الرضي ١ / ٢٥٤ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٥٠٠ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٢٩٨.