النظير على النظير.
قوله : (هو المسند إليه) جنس. قوله : (بعد دخولها) خرج سائر المسندات. واعلم أن الذي تدخل عليه (لا) هذه التي لنفي الجنس ، معرب ومبني ، والمعرب منصوب ، وهي عاملة فيه ، ومرفوع ولا عمل لها فيه ، وبدأ بالمنصوب لأنه الأصل وله شروط ، الأول :
قوله : (يليها) يعني اسمها المنصوب ، يحترز من أن يفصل بينهما ، فإنه يجب الرفع ، لضعف العامل ، نحو : (لا فِيها غَوْلٌ)(١).
الثاني : قوله : (نكرة) يحترز من المعرفة ، فإنه يجب الرفع والتكرير نحو (لا زيد في الدار ولا عمرو) لأنها لم توضع إلا لنفي النكرات.
الثالث : قوله : (مضافا أو مشبها به) يحترز من أن يكون غير مضاف ولا مشبه به ، فإنه مبني نحو (لا رجل) والمراد بالمشبه بالمضاف الطويل ، وهو كل اسمين أحدهما مرتبط بالآخر عامل في الآخر كما أن المضاف عامل في المضاف إليه. مثال ما جمع الشروط قوله : (لا غلام رجل) فإنه يليها نكرة مضاف ، والمشبه به قوله : (ولا عشرين درهما) ، قوله : (فإن كان مفردا فهو مبني على ما ينصب به) هذا القسم الثاني قسم المبني ويعني بالمفرد غير المضاف والمشبهة به وقال علي على ما ينصب به ولم يقل على النصب ، ليدخل علاماته ، وهي الحركة والحرف نحو (لا رجل) و (لا مسلمين) و (لا مسلمين) وأما جمع المؤنث السالم نحو (لا مسلمات)
__________________
(١) الصافات ٣٧ / ٤٧ وتمامها : (لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ.)