إلى معموله ، وأما أفعل التفضيل فمعنوية عند الجمهور (١) ، وقال بعضهم :لفظية ، وقال ابن السراج : (٢) وإن كانت بمعنى (اللام) فمعنوية ، وإن كانت بمعنى (من) فلفظية.
قوله : (وهي إما بمعنى اللام) تقسيم للإضافة المعنوية فإنها تكون بمعنى اللام (فيما عدا جنس المضاف وظرفه سواء حسن اللفظ باللام كـ (غلام زيد) [ظ ٦٦] أم لم يحسن نحو (زيد عند عمرو) وتكون (بمعني (من) في جنس المضاف) مثل (ثوب خز) و (باب ساج) وجعل ابن كيسان منه كل بعض أضيف إلى كل (٣) نحو : (يد زيد) وتكون (بمعنى (في) في ظرف المضاف) نحو : (ضرب اليوم) و (مَكْرُ اللَّيْلِ) وهو قليل.
قوله : (وتفيد تعريفا مع المعرفة [نحو غلام زيد وخاتم فضة وضرب اليوم](٤)) لأنها عينته وأوضحته غاية الإيضاح. (وتخصيصا مع النكرة) مثل : غلام رجل ، بخلاف اللفظية ، فإنها لا تفيد إلا تخفيفا في اللفظ ، إلا أسماء توغلت في الإبهام من الإضافة المعنوية (٥) ، فإنها لا تفيد تعريفا نحو (مثل وغير وشبه وسوى وترب وحدب) و (مررت برجل حسبك
__________________
(١) ينظر الأصول ١ / ٥٣.
(٢) للتفصيل ينظر الأصول في النحو لابن السراج ١ / ٥٣ ـ ٥٤ ، والكتاب ١ / ١٠٨ ، وشرح الرضي ١ / ٢٧٥ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٥٣٠. قال ابن السراج في (الأصول في النحو) ١ / ٥٣ ما نصه : والإضافة تكون على ضربين ، تكون بمعنى اللام وتكون بمعنى من ، فأما الإضافة التي بمعنى اللام فنحو قولك : غلام زيد ودار عمرو ، ثم قال : وأما الإضافة التي بمعنى من فهو أن تضيف الاسم إلى جنسه نحو قولك : ثوب خز وباب حديد ، تريد ثوبا من خز وبابا من حديد فأضفت كل واحد منهما إلى جنسه الذي هو منه ...) انته كلامه ...
(٣) ينظر رأي ابن كيسان في شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٥٣٠ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٦.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة ١٢١.
(٥) ينظر شرح الرضي ١ / ٢٧٤.