[٣٠٩] ... |
|
بلهف ولا بليت ولا لوأنى (١) |
وحذفها والضمير وعليه (إنما أهلكت مال) وهي مرتبة في القوة على ترتيب الوجوه.
قوله : (فإن كان آخرها ألفا تثبت) هذا تفصيل للمعتل ، فإن كان بالألف ثبتت بالألف في المفرد والتثنية نحو (عصاي) و (فتاي) و (ضارباي) ما خلا (إلى و (على) و (لدى) فإنها تقلب ياء في لغة أكثر العرب ، فتقول : (إليّ وعليّ ولديّ) وبعضهم بعدها ألفا نحو :
[٣١٠] إلى كم يا خناعة لا إلا نا |
|
من الناس الضراعة والهوانا (٢) [ظ ٦٨] |
فلو برأت عقولكم بصرتم |
|
بأن دواء دائكم لدانا |
__________________
(١) عجز بيت من الوافر ، وهو بلا نسبة في الخصائص ٣ / ١٣٥ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٢١ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٧٤ ، والإنصاف ١ / ٣٩٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ١٢٤ ، وأوضح المسالك ٤ / ٣٧ ، وشرح قطر الندى ٢٠٥ ، والبحر المحيط ٥ / ٢٢٧ ، والخزانة ١ / ١٣١. صدره :
ولست بمدرك ما فات مني
ويروى في شرح التسهيل براجع بدل بمدرك.
والشاهد فيه قوله : (بلهف وليت) فإن كلا منهما منادى بحرف نداء محذوف ، وأنهما مضافتان إلى ياء المتكلم ، ثم قلبت ياء المتكلم في كل منهما ألفا بعد أن قلبت الكسرة التي قبلها فتحة ثم حذفت الألف المنقلبة عن ياء المتكلم واكتفى بالفتحة التي قبلها للدلالة على المحذوف وهذا ما أشار إليه الشارح إشارة سريعة بقوله : (وحذفها والفتح).
(٢) الأبيات من البحر الوافر ، وصدر البيت الثالث هو :
وذلك إذا واثقتمونا
ويروى في الهمع وذلكم ، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨٦٦ ، وهمع الهوامع ٣ / ١٦٦ ، والدرر ٣ / ٩٦ ، والمساعد لابن عقيل ١ / ٥٣٥.
والشاهد في هذه الأبيات الثلاثة قوله : (لا إلا نا ، ولدانا وعلانا) حيث أثبت الألف في إلى ولدى وعلى ولم يقلبها يا كما في لغة العرب عند الإضافة إلى الضمير وقد أراد إليكم لا إلينا ولدينا ، وعلينا. على لغة بعض العرب ...