بالنسبة يتوسط بينه وبين متبوعه أحد الحروف العشرة كان أولى. والله أعلم.
قوله : [وسيأتي يعني حروف العطف في فصل الحرف مثل : قام زيد وعمرو](١) قوله : (وإذا عطف على الضمير المرفوع المتصل أكد بمنفصل مثل : ضربت أنا وزيد) المعطوف والمعطوف عليه لا يخلو حالهما من ثلاثة أقسام : ظاهرين ، ومضمرين متصلين ، ومنفصلين ثم هما مرفوعان ومنصوبان ومجروران ، فيحصل من مجموعهما سبع وعشرون مسألة ، اثنتا عشرة ممتنعة ، والمسائل عطف ظاهر على ظاهر (جاء زيد وعمرو ، وضربت زيدا وعمرا) و (مررت بزيد وعمرو) ومضمر منفصل على متصل (ما قام إلا أن وأنت ، وما رأيت إلا إياك وإياه) والجر ممتنع ومضمر ، ومتصل على منفصل ، وهي ممتنعة كلها ومتصل على ظاهر ممتنعة ، ومتصل على منفصل ممتنعة ، ومنفصل على ظاهر (جاء زيد وأنت) و (رأيت زيدا وإياك) والجر ممتنع لأنه لا يكون إلا متصلا ، وبعضهم منع من عطف المتصل متى كان يتصل لو لم يعطف ، وظاهر على منفصل (ما قام إلا أنا وزيد) و (ما رأيت الا إيّاك وزيدا) والجر ممتنع وظاهر على متصل ، ومنفصل على متصل ، وهذان المتغالبان هما مسألة الكتاب (٢). قال الشيخ : (٣) وإذا عطف على المضمر المرفوع المتصل أكد
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من لكافية المحققة.
(٢) ينظر الكتاب ٢ / ٣٧٨ وقد عقد صاحب الإنصاف المسألة ٦٦ بعنوان العطف على الضمير المرفوع المتصل في اختيار الكلام ٢ / ٤٧٤ وما بعدها ، والرضي ١ / ٣١٩ ، وشرح المفصل ٣ / ٧٦.
(٣) ينظر شرح المصنف ٥٨ ـ ٥٩.