وقال :
[٣٣٦] ... |
|
وكلا ذلك وجه وقبل (١) |
ويخالف في ضميره باعتبار من هو له من متكلم وخطاب وغيبة نحو (جئنا كلانا) و (جئتم كلاكما) و (جاء كلاهما) وإن كان لمؤنث ردت التاء تقول : (جاءتا كلتاهما).
قوله : (والباقي لغير مثنى) أي كل وأخواته لغير المثنى مما يتجزأ من مفرد أو جمع مذكر أو مؤنث نحو (شربت القدر كله) و (جاء القوم كلهم).
قوله : (باختلاف [و ٧٣] الضمير في كله وكلها) [كلهم كلهن](٢) يعني أن الضمير يجري على قياسه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع.
قوله : (والصيغ في البواقي) [أجمع ، وجمعاء ، وأجمعون ، وجمع](٣) يعني باختلاف الضمير في كله ، واختلاف الصيغ في البواقي وهي (أجمع واكتع وأبتع وأبصع) (٤) تقول (اشتريت العبد أجمع أكتع أبصع) و (الجارية جمعاء
__________________
(١) عجز بيت من الرمل ، وهو لعبد الله الزبعري في ديوانه ٤١ ، وينظر الأغاني ١٥ / ١٤٦ ، وشرح المفصل ٣ / ٢ ـ ٣ ، ومغني اللبيب ٢٦٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٤٩ ، وأوضح المسالك ٣ / ١٣٩ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٦٢ ، وهمع الهوامع ٤ / ٢٨٢. وصدره :
إن للخير وللشر مدى
والشاهد فيه قوله : (كلا ذلك) حيث أضاف (كلا) إلى (ذلك) وهو فرد لفظا مثنى معنى وذلك لأنه يعود على الخير والشر.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٤) قال المصنف في شرحه : فيقال للمفرد المذكر أجمع ، وللمؤنث جمعاء ، وللجمع المذكر أجمعون ، وللجمع المؤنث جمع ، ولا يقال للمثنى عنه استغناء بكلا ٦١.
وقال الرضي عن البواقي في التوكيد : (تقول للواحد المذكر : أجمع أكتع أبتع أبصع ، ـ وللواحدة جمعاء كتعاء بتعاء بصعاء ، ولجمع المذكر العاقل أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون ، ولجمع المؤنث جمع كتع بتع بصع عاقلا أو غيره) ١ / ٣٣٤ ثم قال الرضي في الصفحة نفسها (وقد أجاز الكوفيون والأخفش لمثنى المذكر أجمعان أكتعان أبصعان أبتعان ولمثنى المؤنث جمعاوان كتعاوان بصعاوان بتعاوان وهو غير مسموع).