والحركة في النهار ، وظهور البرق والرعد والغيث وحياة الأرض بعد موتها ، وتدبير الله لأمر السماء والأرض.
٤ ـ الكلام عن التوحيد «الفطري» بعد بيان دلائله في الآفاق وفي الأنفس لمعرفة الله سبحانه.
٥ ـ العودة إلى شرح أحوال غير المؤمنين والمذنبين وتفصيل حالاتهم ، وظهور الفساد في الأرض نتيجة لآثامهم وذنوبهم.
٦ ـ إشارة إلى مسألة التملك ، وحق ذوي القربى ، وذم الربا.
٧ ـ العودة ـ مرّة أخرى ـ إلى دلائل التوحيد ، وآيات الله وآثاره ، والمسائل المتعلقة بالمعاد.
وبشكل عام فإنّ في هذه السورة ـ كباقي سور القرآن الأخرى مسائل استدلالية وعاطفية وخطابية ممزوجة مزجا .. حتى غدت «مزيجا» كاملا لهداية النفوس وتربيتها.
فضيلة سورة الروم :
ورد في حديث للإمام الصادق عليهالسلام كما أشرنا إليه من قبل ، في فضيلة هذه السورة وسورة العنكبوت ما يلي : «من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين فهو والله ـ (يا أبا محمّد) ـ من أهل الجنّة لا أستثني فيه أبدا ، ولا أخاف أن يكتب الله علي في يميني إثما ، وإن لهاتين السورتين من الله مكانا» (١).
وفي حديث آخر عن النّبي صلىاللهعليهوآله ورد ما يلي «من قرأها كان له من الأجر عشر
__________________
(١) ثواب الأعمال للصدوق ، طبقا لنقل تفسير نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ١٦٤.