من الحق ، ولا منفصلا عنه حتى يتصل به ، لأنّه معه أبدا.
فالآية المتقدمة (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى) إشارة إلى الصنف الأوّل.
وجملة (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) إشارة إلى الصنف الثّاني.
وجملة (إِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) إشارة إلى الصنف الثّالث.
ويستفاد ـ ضمنا ـ من هذا التعبير أن مقام «المحسنين» أسمى من مقام «المجاهدين» ، لأنّ المحسنين إضافة إلى جهادهم في سبيل الله لنجاة أنفسهم ، فهم مؤثرون غيرهم على أنفسهم ، ويحسنون إلى الآخرين ، ويسعون لإعانتهم.
ربّنا وفقنا توفيقا ترحمنا به ، فلا نكفّ أيدينا عن الجد والاجتهاد.
إلهنا .. ارزقنا الإخلاص حتى لا نفكر في سواك ، ولا نخطوا لغيرك.
إلهنا .. ارفع درجاتنا حتى نعلو على مقام المجاهدين وننال درجة المحسنين ، وارزقنا هدايتك في جميع أعمارنا.
آمين يا ربّ العالمين
انتهاء بسورة العنكبوت
* * *