مهمّة يغفل عنها الناس في الظروف الاعتيادية!.
وتتحدث هذه السورة ضمنا عن علم الله غير المحدود ، وهيمنته وسلطانه على كل شيء في عالم الوجود ، وحاكميته عالم عباده ... والالتفات إلى ذلك له أثره الكبير في المسائل التربوية للإنسان.
وتبدأ هذه السورة بالبشرى وتنتهي بالتهديد ، فالبشرى للمؤمنين ، والتهديد للناس بأنّ الله غير غافل عن أعمالكم.
فضيلة سورة النمل :
جاء في بعض أحاديث النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «من قرأ طس سليمان كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق سليمان وكذّب به ، وهود وشعيب وصالح وإبراهيم ويخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلّا الله» (١).
وبالرغم من أنّ هذه السورة تتحدث عن موسى وسليمان وداود وصالح ولوط ، وليس فيها كلام عن هود وشعيب وإبراهيم ، إلّا أنّه حيث أنّ جميع الأنبياء سواء في دعوتهم إلى الله ـ فلا مجال لأن نعجب من هذا التعبير.
وورد في حديث آخر عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «من قرأ سور الطواسين الثلاث «يعني سور الشعراء والنمل والقصص» في ليلة جمعة كان من أولياء الله وفي جواره وكنفه ، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا ، وأعطي في الآخرة من الجنّة حتى يرضى وفوق رضاه ، وزوجه الله مائة زوجة من الحور العين» (٢).
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ذيل الآيات وتفسير الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٤.
(٢) «ثواب الأعمال» نقلا ، نور الثقلين ، ج ٤ ، ص ٧٤.