الصحيح فليس فيه شيء لا في عمان وأهلها ، ولا في البربر ! (١).
المبادئ : المبادئ التي ميّزتهم عن سائر طوائف المارقين ، هي :
أ ـ استنكارهم الحكم على دار الإسلام كلّها بأنّها دار حرب ، وقولهم بأنّها دار توحيد ، إلّا معسكر السلطان فإنّه دار بغي.
ب ـ تحريمهم قتال مخالفيهم وسبيهم في السرّ غيلةً ، إلّا بعد نصب القتال وإقامة الحجّة.
ج ـ الحكم على مخالفيهم من المسلمين بأنّهم كفّار نعمة ، لا كفّار في الاعتقاد ولا مشركين.. وقال المعاصرون منهم : إن لفظ (كفّار نعمة) يطلقه الإباضيون حتّى على العصاة منهم ، دون تمييز بين أبناء جماعتهم وبين مخالفيهم.
د ـ إنّهم يعاملون مخالفيهم في القتال معاملة الفئة الباغية ، فلا يستحلّون شيئاً من أموالهم كغنيمة (٢).
هـ ـ في موقفهم من الإمام علي عليهالسلام ومن عثمان اختلفوا كثيراً عن غيرهم ، فقالوا : « إنّ ممّا يميّز الإباضيّة : حبّهم لأبي بكر وعمر ، وكفّ ألسنتهم عن عثمان وعليّ لما ألمّا به من الفتن وتقلّب الأحوال ، وقبولهم عمر بن عبد العزيز ، وتركهم ما سواه من بني اُميّة وإعراضهم عنهم وعن بني العبّاس » (٣). ونسبوا هذا القول
_____________
(١) الإمام أبو عبيدة التميمي وفقهه / الراشدي : ٣٣٥.
(٢) راجع في ذلك كلّه : الملل والنحل ١ : ١٢١ ، المذاهب الإسلامية : ١٢٧.
(٣) أصدق المناهج في تمييز الإباضية من الخوارج / سالم بن حمود السمائلي : ٢٩ ـ القاهرة ـ ١٩٧٩ م ، فصل الخطاب في المسألة والجواب / خلفان بن جميل السيابي : ٢٠ ـ ٢١ ، ٣٧ ـ وزارة التراث القومي والثقافة ـ سلطنة عمان ـ ١٤٠٤ هـ.