الشمس.
[٦٤] لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
ان الله سبحانه وتعالى يمتلك كل الأشياء ، ويسيّر قوانينها ، وهو بالرغم من انه يمتلك الأشياء وقوانينها فهو غني عنها ولا يحتاج إليها ، فهي لا تعطيه القوة ، بل هو من جهة غني عنها ، ومن جهة اخرى حميد يعطيها الوجود والحركة تبارك وتعالى.
[٦٥] أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ
كل ما في الأرض مسخر لنا .. بقسميها البريّ والبحريّ ، فالقسم البري يحوي المعادن والكنوز ، والأشجار والحيوانات ، ويحوي القسم البحري الحيوانات والمعادن ولعل أهم فائدة نستفيدها من البحر ، هي جريان سفننا بأمر الله فيه وان من أمر الله الرياح التي تدفع السفن وتحركها الى الامام.
الجاذبية :
وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ
ان النجوم والكواكب وسائر الاجرام السماوية تبقى في مساراتها بقدرة الله ، ولو لا ان الجاذبية موجودة لاختل نظام الأفلاك ولاصطدمت ببعضها وتناثرت على الأرض فدمرتها. وربما يكمن التفسير الصحيح في الآية ذاتها في قوله : «الا باذنه» اي من الممكن ان تسقط إذا اذن الله لها بالسقوط ، وما هي السواقط تلك؟
ان السواقط التي يعبر الله عنها بالسماء هي : النيازك والشهب التي تهبط الى الأرض بإذن الله ، ولم يكتشف العلم الحديث والى اليوم سر الجاذبية ، ما هي؟