واين هي؟ ولكن الله يعبر عنها بقوله :
«وهو الذي يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ » اي ان الجاذبية بيد الله ... وضعها حسبما شاء وباستطاعته ان يعدمها ، ولكن كلمة «الا باذنه» لا تدل على ان الله يعدم الجاذبية بل هو إثبات لها ، فالنيازك والشهب التي تسقط على الأرض بفعل الجاذبية نفسها.
ومعلوم ان تقلص الأرض هو نتيجة طبيعية لاعمال الإنسان ، بسبب صرفه لطاقات الأرض إذ تزايد في الآونة الاخيرة استخدام الطاقة ، واستحلاب الأرض من معادنها وغير ذلك.
كما قال تعالى :
«ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ». (٤١ / الروم)
ولعلنا نستوحي من هذه الآيات ان الله لا يأذن للأرض بالدمار الا بسبب فساد الناس.
إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ
آية رأفته ورحمته انه سخر لنا ما في البر والبحر ، وأمسك السماء ان تقع على الأرض الا باذنه والا فهو قادر على ان يجعل كل ذلك جحيما علينا ، فهناك احتمالات رهيبة في الكون لا يمكن ان تصدق ، وأبرز مثال على ذلك ان هناك الكثير من الشهب والنيازك تتساقط على الأرض وباعداد هائلة ، ولكنها لا تلبث ان تتلاشى إذا اصطدمت بالغلاف الجوي وهكذا نقرأ في الدعاء ، سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب سبحان الرؤوف الرحيم.