استطاعوا اليه سبيلا.
انهم يعجزون عن صنع حشرة صغيرة كالذبابة ، وان تسلبهم الذبابة شيئا ، فأنهم أعجز من ان يستنقذوه منها ، بالرغم من ضعف قوتها «ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ» اذن فلما ذا الطغيان ، ولماذا عبادة هؤلاء الضعفاء؟!
بينات من الآيات :
اختلاف الشريعة ووحدة المشرّع :
[٦٧] لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً هُمْ ناسِكُوهُ
ذكر المفسرون : ان لكل امة مناسك وطقوسا خاصة ، تختلف من امة الى أخرى ، وهذه الاختلافات لا تدل على اختلاف المشرع ، أو على اختلاف الشريعة الاسلامية التي أتى بها كل الأنبياء وغاية ما في الأمر هو ان الله الذي أوحى بشريعة نوح قد نسخ هذه الشريعة بشريعة إبراهيم ، ثم نسخ هذه الشريعة بشريعة موسى ، ثم بشريعة عيسى ، ثم نسخها بشريعة محمد (ص).
هذا التفسير صحيح لكنه ليس كافيا ، فهناك أحكام المختلفة بالرغم من وحدة الرسالة ووحدة النبوة ، وهناك واجبات تختلف من فرد لآخر حسب أحواله وظروفه المكانية والزمانية والمعاشية وغيرها ، ومن باب اولى ان تنسحب هذه المسألة على الشعوب والأمم ، والمقياس الوحيد لتقدير هذه الظروف المختلفة هو وحي الله سبحانه ، وما على الإنسان الا الانصياع لمن له الخلق والأمر ، وما دام الله هو رب الشرائع جميعا ، فلما ذا الاختلاف اذن؟! لنتوجه اذن لاصلاح ما بيننا حتى يعم السّلام والأمن ربوع المعمورة.
ولعل الآية توحي بأن البحث عن جزئيات المناسك العبادية لا يجدي نفعا ، بل