من الإماء.
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
اي غير مؤاخذين عند الله ، لأنهم يصرفون شهواتهم في محلها المناسب ، ولعل في الآية اشارة الى خطأ الابتعاد كليّا عن الشهوات ، وان وساوس الشيطان هي التي تزرع اللوم في افئدة البعض إذا ما رسوا الشهوات بقدرها ، وعلى المؤمن الا يأبه بها.
[٧] فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ
الذين يستحقون الجزاء في الدنيا بالحدود الشرعية ، وفي الآخرة بالعذاب المهين ، والعادي أو المعتدي : الذي يتجاوز الحدود.
وفي الآية بيان فساد كل استغلال للشهوة في غير موردها مثل استثارة الشهوة بالنظر الى الاجنبية ، والصورة الخليعة ، والأفلام الجنسية ، أو باستماع قصص الغرام.
اما الشذوذ الجنسي ، والعادة السرية (الاستمناء) ، ونكاح البهائم ، فان الآية تنطق بحرمتها صراحة.
و جاء في الحديث : عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ :
«ابعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه فرجه وبطنه»
و عنه أيضا :
«تحل الفروج بثلاثة وجوه : نكاح بميراث ، ونكاح بلا ميراث ، ونكاح بملك يمين» (١)
__________________
(١) المصدر ص ٥٣٠ / ٥٣١.