فيقول :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ
فالإنسان ينسل من طين الأرض انسلالا ، ومن الطين يحوله الله الى نطفة.
[١٣] ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ
في صلب الأب أولا ، وفي رحم الام ثانيا ، والنطفة هي الماء القليل.
ان التفكر في خلق الإنسان يهدينا الى معرفة بعض أسماء الله الحسنى ، كيف خلق الله من الطين الميّت نطفة حية ، وكيف أودعها من صلب الى رحم في ذلك الموقع الآمن ، وأمّن له النمو حتى أصبح بشرا سويا ، ثم ألهمه العقل ، وسخر له الأشياء سبحانه.
ويزعمون انها الصدفة ، وهل يمكن ان تنبثق خلية واحدة بالصدفة؟! يقول بعضهم : ان هذا الزعم يشبه القول ، بان انفجارا في المطبعة ، سبب (صدفة) صدور الموسوعة البريطانية ، بكل ما فيها من علوم! ويقول عالم غربي آخر ان تطور الخلية الحية بالصدفة يشبه القصة الخيالية التالية :
(ان رجلا كان يعيش على كوكب الأرض ، ضمن المجموعة الشمسية ، ضمن مجرتنا ، وكان بجانب مجرتنا مجرة اخرى ، وفي احدى المجموعات الشمسية ، في احدى الكواكب ، وفي أحد الأقاليم نهر به سمكة ، فحدث صدفة ان أطلق هذا الرجل طلقة ، فطارت من كوكبنا متخطية مجموعتنا الشمسية ، متخطية مجرتنا ، لتدخل في المجرة التالية ، من المجموعة الشمسية المعينة ، في ذلك الكوكب ، لذلك الإقليم ، في ذلك النهر ، لتصيب الطلقة رأس السمكة)!!
[١٤] ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً