بالحقائق لكي يحس بدوره في هذا الكون.
٢ ـ التفكر في الكون :
[١٧] وَلَقَدْ خَلَقْنا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرائِقَ
سبع سموات لكل واحدة منها طريقتها ، وفلكها ، وطبيعة الخلق عليها ، وحولها.
ماذا تعني الطرائق هذه؟ هل هي السموات السبع ، أم طرقها؟ وما هي السموات السبع هل هي سبعة أغلفة لهذا الكوكب تحافظ عليه؟ أم هي سبع كرات؟ أم سبع مجرات؟ أم سبعة عوالم؟ تقع كل المجرات التي عرفها أو سوف يعرفها البشر في المستقبل ضمن عالم واحد منها فقط ، ولا يعلم الا الله ومن ارتضاه لسره ماذا في العوالم الاخرى؟
المهم ان دقة خلق الله ، ترى في النطفة كما في السموات ، وتناغم الخلق بين النطفة والسموات ، دليل فطري على وحدة التقدير والتدبير ـ سبحان الله ـ!
وَما كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غافِلِينَ
فالله خلق السموات ، وهو يدبرها ، ويهيمن عليها ، وهذه سنته في الخلق جميعا ، لا كما يدعي اليهود : انه خلق الكون ثم تركه هكذا ، فهو ـ تعالى ـ وان جعل للحياة سننا ، ولكنه هو الذي يجريها كما يشاء كيف يشاء.
[١٨] وتتجلى هيمنته على السنن الجارية ، في حكمته البالغة ، فالمطر لا ينزل صدفة وبدون حساب ، انما ينزل من السماء لمصلحة الأرض وإحيائها.
وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ