الْقَوْلُ مِنْهُمْ)
فإنهم سيغرقون.
وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ
وهذه اشارة لحب نوح الى قومه ، وكيف انه كان يأمل هدايتهم ، ولكن الله نهاه ان يخاطبه في الظالمين.
[٢٨] فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ
أي السفينة.
فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
حينما يأتي نصر الله يجب ان نشكره ، ونذكر ان النصر ليس من ذواتنا ، وذلك حتى لا نصاب بالغرور ، وقد امر الله نوحا ان يحمده حتى لا يتصور قومه انه إله ، وانه هو الذي أنقذهم.
[٢٩] وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
فلا تفكر ان حاجتك الى الله قد انتهت ، فأنت تحتاجه في كل لحظة ، فقد ترسوا هذه السفينة في منطقة قاحلة ، لا زرع فيها ، ولا ضرع ، وكلمة البركة تدل على ما تدل عليه كلمتي التكامل والتنامي بإضافة مفاهيم وايحاءات أخرى ، وحينما ندعوا الله ان يبارك لنا في شيء ، ويكمل حياتنا به ، فلندعه ان يعطينا التكامل في أبعاد الحياة.
وسؤال نوح ربه بالمنزل المبارك دعاء بان لا يجعل نزوله على الأرض نهاية لنعم الله عليه ، بل بداية لذلك ، وبالفعل حينما نزلوا الى الأرض شرعوا في بناء حضارة ،