[٣٢] فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ
ونؤكّد مرة بعد مرة : ان دعوة الأنبياء لم تكن مجردة أو ناقصة ، بل كانت دعوة ذات وجهين : الاول : إسقاط الطغاة ، والثاني : اقامة حكم الله ، تحت ولاية أوليائه ، ويدل على ذلك جواب قومهم ..
[٣٣] وَقالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ
الاشراف الذين كانت سلطتهم على الناس مهددة ، والذين يسميهم القرآن بالملإ ، هم الذين كانوا يعارضون الرسل قبل غيرهم ، ولماذا كانوا يعارضون؟ يقول القرآن :
الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا
فالأسباب ثلاثة
١ ـ كفرهم ، وحجبهم أنفسهم عن الحقيقة.
٢ ـ تكذيبهم بالآخرة.
٣ ـ ترفهم في الحياة الدنيا ، وبطرهم ، وغرورهم بنعمها. حيث كان ترفهم مهددّا بهذه الدعوة ، لأنه قائم على الظلم ، والابتزاز ، والاستغلال ، والرسالات تعارض كل ذلك.
ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ