لذلك فقد خلق غيرهم.
ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ
[٤٣] ولكل امة من هذه القرون أجل محدود.
ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ
ان يقين الإنسان بأن فرصته في الدنيا محدودة وانه حين يأتي أجله لا يقدر على تأخيره ، يجعله يخشى ربه ويتقيه ، علما بأن نهاية الأجل غير معروفة له ، فقد يعاجله العذاب في أية لحظة.
والآيات القرآنية عادة ما تشير الى الجماعة (الامة ـ الشعوب ـ الطائفة ، ...) لان الإنسان يتحمل مسئولية امام الآخرين. شاء أم رفض.
[٤٤] وسنة الله في الحياة انه يرسل الى كل أمّة هاديا ورسولا.
ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا
يؤيد بعضهم بعضا في ذات النهج ، ولذات الهدف.
كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً
كما ان الله يرسل الرسل واحدا بعد الآخر ، كذلك يهلك الأمم المكذبة الواحدة تلو الأخرى.
وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ
والأحاديث جمع أحدوثة ، وليس جمع حديث ، والاحدوثة هي الحادثة النكراء التي تتناقلها الألسن ، وهي عبرة لهم.